في إطار احتفال الجمعية العامة للأمم المتحدة (اليونسكو) باليوم الدولي للتعليم في تاريخ 24 من يناير سنويًا؛ وذلك للتأكيد على الدور الكبير الذي يلعبه التعليم في بناء المجتمعات وتنميتها والإسهام في نهضتها؛ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فقد صرح الدكتور تركي الحميدي رئيس قطاع التعليم في جمعية الرحمة العالمية أن القطاع ينطلق في أهدافه وفعالياته نحو بناءِ جيلٍ مؤمنٍ متحصنٍ بالعلمِ النافعِ قادرٍ على مواكبةِ تحدياتِ العصر، ويعمل على توفيرُ بيئة تربوية تعليمية إيجابية متكاملة للمتعلمين في مؤسساتنا التعليمية؛ عن طريق صناعة قيادة تعليمية رائدة ومعلم ذي كفاءة؛ وفقًا لمعايير جودة التعليم الحديثة، وبما يحقق رسالة الجمعية في بناء الإنسان؛ وصولًا إلى التنمية المستدامة.
وذكر الحميدي أن لدى الرحمة العالمية أكثر من 700 مؤسسة تعليمية ومهنية وثقافية، يدرس فيها نحو (45,362) طالبًا وطالبة، في عام 2023م، وعدد المعلمين في هذه المؤسسات يصل إلى (2,708) معلمًا ومعلمة، كما وصل عدد الحافظين للقرآن الكريم إلى (160) حافظًا وحافظة، وأنشأت (61) مؤسسة تعليمية وثقافية.
وبيّن الحميدي أن من الإنجازات اللافتة للمؤسسات التعليمية، حصول مجمعين تعليميين في تنزانيا والصومال على شهادة الأيزو (9001)، وقام قطاع التعليم بتنظيم (11) برنامجًا تدريبيًا للمعلمين والمشرفين التربويين والعاملين في المؤسسات التعليمية، وقد شارك في هذه البرامج (2566) مشاركًا ومشاركة، كما قام بتنظيم (6) ملتقيات تربوية هدفت إلى الارتقاء بالعاملين في المؤسسات التعليمية، وتسليط الضوء على الأدوار المهمة للسكنات الطلابية، وتحفيز المعلمين وصقل مهاراتهم، ودعم الطلاب للوقاية من الظواهر السلبية في المجتمعات المختلفة، وقد شارك في هذه الملتقيات (1800) مشاركًا ومشاركة.
وأشار الحميدي إلى أن الرحمة العالمية نظمت المسابقة الأولى في حفظ القرآن الكريم للمتعلمين في مؤسساتنا التعليمية لمكاتبنا الممثلة الخارجية لعام 2023-2024م، والتي أقيمت في شهري ديسمبر 2023 ويناير 2024، وشارك في المسابقة الأولية (1410) طالبًا وطالبة من (12) دولة عربية وإسلامية، في مكاتبنا الممثلة، وفي التصفيات النهائية (الختامية)، تنافس (153) طالبًا وطالبة؛ في المستويات الأربعة للمسابقة لكل من فئتي (البنين والبنات)، وقد حقق (103) طالبًا وطالبة درجة الامتياز (90% فأكثر).
وأكد الحميدي أن لدى قطاع التعليم في جمعية الرحمة العالمية تطلعات مستمرة؛ لتطوير المنظومة التعليمية في المكاتب الممثلة في الخارج؛ وذلك لمواكبة أحدث الأساليب والطرق العالمية في تطوير التعليم؛ ومن هذه التطلعات: تنظيم جائزة الرحمة للمؤسسات التعليمية المتميزة، والتي تشمل (أفضل مؤسسة تعليمية، وأفضل مدير مؤسسة تعليمية، وأفضل معلم متميز، وأفضل طالب متميز، وتهدف إلى: إبراز إنجازات المتميزين وتحفيزهم للوصول إلى درجات فائقة من الإبداع والتميز، ونشر ثقافة الحوكمة والجودة والالتزام والإتقان، وإبراز دور المعلم والمعلمة وأهميتهما ومكانتهما في المجتمع.
وثمّن الحميدي دور أهل الكويت الكرام في هذه الإنجازات اللافتة التي هي ثمرة تبرعاتهم واستقطاعاتهم المباركة؛ إذ تشكر الرحمة العالمية المتبرعين والمحسنين وأهل الخير ممن يتبرعون لمساعدة المتعلمين والمعلمين في دفع عجلة التعليم ومسيرته، والارتقاء به في مناطق العمل التي تعمل بها.