يعد التعليم الجيد والشامل أحد أهم الأهداف التي تسعى لتحقيقها المجتمعات الحديثة لضمان تحقيق التنمية المستدامة، يتطلب هذا الهدف توفير فرص تعليم عالية الجودة للجميع، بغض النظر عن العمر، أو الجنس، أو الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، ومن خلال إتاحة فرص التعليم المتساوية، يمكن إزالة العقبات التي تحول دون تحقيق المساواة في التعليم، مثل التمييز والفقر والعوامل الاجتماعية والثقافية.
أهمية التعليم الشامل والمتكافئ
التعليم الشامل لا يعني فقط توفير التعليم للجميع، بل يتطلب أن يغطي جميع مراحل الحياة، بدءًا من التعليم المبكر ووصولًا إلى التعليم الأساسي، الثانوي، التعليم العالي، والتكوين المهني، إن توفير هذه الفرص التعليمية يسهم في بناء مجتمعات مستدامة ومتقدمة، حيث يمكن للأفراد تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة الفعالة في التنمية الشاملة، تحقيق هذا الهدف يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يساهم في خلق مستقبل أفضل للجميع.
دور جمعية الإصلاح في دعم التعليم
في إطار تحقيق هذا الهدف، تقوم جمعية الإصلاح الاجتماعي بتنفيذ عدد من الأنشطة والمشاريع التعليمية الهادفة، تركز هذه المشاريع على دعم الطلاب المحتاجين وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم، وذلك من خلال برامج مثل كفالة الطلاب، الإنفاق على المراكز التعليمية، وتوزيع المستلزمات الدراسية مثل الحقائب.
مشاريع الجمعية التعليمية
في السنوات الأخيرة، حققت جمعية الإصلاح الاجتماعي تقدمًا ملحوظًا في دعم التعليم، إجمالي عدد المستفيدين من المشاريع التعليمية بلغ حوالي 3061 طالبًا وطالبة في عام 2021م، وازداد العدد ليصل إلى 3667 طالبًا وطالبة في عام 2022م، ثم ارتفع إلى 5126 طالبًا وطالبة في عام 2023م.
1- مشروع «علمني ولك أجري»:
يهدف هذا المشروع إلى تقديم الدعم المادي للطلاب المحتاجين الذين لا يستطيعون تحمل نفقات الرسوم الدراسية، استفاد من المشروع في عام 2021م حوالي 1386 طالبًا وطالبة، وزاد العدد إلى 2366 طالبًا وطالبة في عام 2022م، ووصل إلى 299 طالبًا وطالبة في عام 2023م، بالإضافة إلى ذلك، يقدم المشروع الحقيبة المدرسية التي تجمع بين التعليم والتدريب، حيث استفاد منها 3340 طالبًا وطالبة في عام 2023م.
2- كفالة طالب العلم الجامعي:
يهدف هذا المشروع إلى دعم الطلاب الجامعيين غير القادرين على تحمل نفقات الرسوم الدراسية؛ مما يخفف عنهم الأعباء المعيشية، استفاد من هذا المشروع 182 طالبًا وطالبة في عام 2021م، وازداد العدد إلى 479 في عام 2022م، ثم ارتفع إلى 1005 في عام 2023م.
3- البناء البشري:
يساهم هذا المشروع في تدريب وتأهيل ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع، وتوفير فرص عمل لهم من خلال مؤسسات الدولة، استفاد من المشروع حوالي 30 طالبًا وطالبة في عام 2021م، وارتفع العدد إلى 137 في عام 2022م، ثم وصل إلى 87 طالبًا وطالبة في عام 2023م.
4- مركز التعليم للجميع:
هذا المركز متخصص في تعليم الطلبة في مدارس التعليم العام، ويهدف إلى تطويرهم من خلال مشروعات نوعية تهدف إلى بناء الإنسان، استفاد من المشروع 150 طالبًا وطالبة في عام 2023م.
5- مشروع كرسي العلماء:
هذا المشروع يهدف إلى تعليم وتدريس العلوم الشرعية والعربية بأسلوب إبداعي يجمع بين التعليم والتدريب، في عام 2023م، استفاد من هذا المشروع 245 طالبًا وطالبة.
من خلال هذه المشاريع، تؤكد جمعية الإصلاح الاجتماعي التزامها بتحقيق هدف ضمان التعليم الجيد والشامل للجميع، هذه الجهود لا تسهم فقط في تحسين حياة الأفراد، بل أيضًا في تعزيز التنمية المستدامة على المستوى المجتمعي، يمثل التعليم الجيد والشامل حجر الزاوية في بناء مستقبل مشرق، وجمعية الإصلاح الاجتماعي تؤدي دورًا رائدًا في تحقيق هذا الهدف.