9 أمور اختص بها شهر رمضان

اء رمضان إلى
المؤمنين ليكون نفحة ربانية لهم، يعينهم على التطهر من ذنوبهم والتقرب إلى ربهم،
ولكي يتخففوا من الآثام التي تمنعهم من الفوز بجنات الرحمن، ولذلك جعل الله رمضان
بمثابة الجائزة التي يمكن للعبد الحصول عليها لضمان العتق من النار في الآخرة.
أثر تزكية النفس على اغتنام شهر رمضان
مما لا شك فيه
أن رمضان قد اجتهد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده صحابته الكرام ومن سار
على دربهم من السلف الصالح، وأخبرنا أن له فضائل وخصائص يتميز بها، فقد قال الله
تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ
الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن
شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ
بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا
هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة: 185)، وهناك من الأحاديث النبوية حول خصائص هذا الشهر ما
يلي:
1- تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، وتسلسل فيه مردة الشياطين؛ فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» (رواه البخاري ومسلم).
2- من صامه
إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه؛ فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري،
ومسلم).
3- في كل ليلة
منه يُكتب عتقاء من النار؛ عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا
كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح
منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل
ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» (رواه الترمذي، وابن ماجه،
وصححه الألباني).
4- الدعاء فيه
مستجاب؛ عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن لله عتقاء في كل يوم وليلة،
لكل عبد منهم دعوة مستجابة» (رواه أحمد، وصححه الألباني).
5- الأجر فيه لا
ينقص وإن كان الشهر 29 يوماً؛ عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «شهران
لا ينقصان، شهرا عيد: رمضان وذو الحجة» (رواه البخاري، ومسلم).
6- صيامه من
أسباب دخول الجنة؛ عن جابر، أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول
الله؛ أرأيت إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم
أزد على ذلك شيئاً، أأدخل الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم» (رواه مسلم).
7- كونه شهر
الصبر؛ حيث إن الصبر لا يظهر في شيء من العبادات كظهوره في الصيام، وقد سمى النبي
صلى الله عليه وسلم رمضان بشهر الصبر، وقد ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
أَن النّبي صلّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم، قَال: «صَوْم شَهْرِ الصَّبْرِ،
وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَذْهَبْنَ بِوَحَرِ الصَّدْرِ» (رواه أحمد،
والبيهقي، والبزار، وصححه الألباني).
8- فيه ليلة
القدر؛ قال الله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ
شَهْرٍ) (القدر: 3)، ومن رزقه الله تعالى التوفيق في هذه الليلة المباركة
فكأنه عبد الله أكثر من ألف شهر (ما يعادل 83 سنة).
9- العمرة فيه
تعدل حجة؛ عن ابن عباس قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجته قال لأم
سنان الأنصارية: «ما منعك من الحج؟»، قالت: أبو فلان -تعني زوجها- كان له ناضحان
(بعيران) حج على أحدهما والآخر يسقي أرضاً لنا، قال: «فإن عمرة في رمضان تقضي حجة
معي» (رواه البخاري ومسلم).