7 طرق تؤهل طفلك للصوم في رمضان

يحاول الوالدان، مع حلول شهر رمضان
الكريم، تعويد أبنائهما على الصوم منذ الصغر، وقد يتأخران في تلك الخطوة، بدعوى
أنهم لم يكبروا بعد، وأن الحياة أمامهم ليصوموا أعواما مقبلة.
كالنقش على الحجر:
ومن الحكمة هنا التذكير بأن التعليم في
الصغر كالنقش على الحجر، وأن من شب على شيء شاب عليه، أي كبر وترعرع عليه، لذلك
ينصح علماء الدين والنفس والاجتماع، بتدريب الأبناء في سن مبكرة على الصلاة والصوم
وغير ذلك من فرائض الإسلام.
مروا أولادكم:
والطفل قبل بلوغه لا يجب عليه الصوم
بإجماع المسلمين، لكن يجب على وليه أمره به، وتدريبه عليه، إذا بلغ سبع سنين، وكذا
بقية الطاعات، ويضربه عليها لعشر، عملا بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "مُرُوا
أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْر، وفرقوا
بينهم في المضاجع" (رواه أحمد وأبو داود)، وما يسري على الصلاة، كقاعدة
تربوية نبوية، يسري على الصوم.
تحبيب وترغيب:
نحن لا نطالبك عزيزي الأب أو عزيزتي
الأم، بأن يصوم طفلكما الشهر كاملا، أو أن يُتم صومه حتى المغرب، بل يمكن التدرج
في ذلك، حسب سنه، وحالته الصحية، وقدرته على التحمل، دون إجبار أو عقاب، فإن صيام
الطفل ليس على وجه التكليف والوجوب، وإنما على وجه التحبيب والترغيب.
اقرأ أيضا: نصائح لتعليم الطفل الصيام
وتقوية شخصيته
ليكن هدفك تحبيب صغيرك في الطاعة، وأن
يقبل عليها بشغف، وأنت تزوده بمعلومات بسيطة عن ركن الصيام، والحكمة منه، ولماذا
فرضه الله على المسلمين، وما الثمرة المرجوة من الصوم، وأجر الصائم في الدنيا
والآخرة، وعظيم نفحات الله في هذا الشهر الفضيل.
هذه السطور توجز لك 7
طرق عملية تربي طفلك على الصوم، تبدأ بالآتي:
أولا: أخبره بقرب حلول شهر
رمضان:
وأظهر له الفرحة بقدوم شهر القرآن والقيام، شاركه في تزيين البيت احتفالا بقدوم
هذا الضيف الكريم، شجعه على الصوم، وأخبره أنه كبر، ويجب أن يشارك في السباق بصوم
ساعات أو أيام، مع توضيح الجزاء الذي ينتظره من الله عز وجل، وأن الصيام سيشفع
للعبد يوم القيامة، وسيجلب له الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
ثانيا: أشركه في طقوس رمضان:
من توزيع التمور على المارة وقت
الإفطار، وتجهيز وجبات للفقراء، والعمل على نيل ثواب إفطار الصائمين، فهذه
السلوكيات تعزز الجانب الروحاني لدى الطفل، وتجعله مرتبطا بالشهر الفضيل، وحريصا
عليه؛ لأنه ارتبط في ذهنه بأشياء جميلة، وبفعل الخير.
ثالثا: لا تكثر من تذكير
طفلك بعواقب الفطر: والتخويف من العقاب، فهو صغير لم يكبر بعد، بل
حدثه كثيرا عن الجنة، وما فيها مما لذ وطاب، ليشتاق إلى الأجر والثواب من الله عز
وجل، ويسعى إلى الصوم راغبا ومشتاقا، لا خائفا منك أو من أمه، بل اغرس فيه حب
الله، وأن الله يراقبه، وأنه عز وجل يسمع ويرى، ولتتذكر حديث النبي صلى الله عليه
وسلم: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَن النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ،
وَعَن الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَن الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ" (رواه
أبو داود).
رابعا: كرر على مسامع طفلك
القصص والحكايات التي تحببه في الصوم:
وتغرس القيم النبيلة في نفسه، أو شاهد
معه قصة مصورة على منصة إلكترونية، واختر من القصص ما يشد انتباهه، ويرسخ لديه
أخلاق الصائم، والقائم، والمعتكف، فبعد سنوات سيصبح مراهقا، ويجب أن يعلم قدر قيام
الليل، وكيفية إحياء سنة الاعتكاف.
خامسا: أيقظه في السحور:
واحرص على أن يتسحر بشكل جيد، وأن يتزود
من الطعام والشراب، والمأكولات الغنية بالفيتامينات والبروتين والكالسيوم، وأن
يحصل على قسط وافر من النوم والراحة، حتى لا يكون الصوم شاقا عليه، فينشأ حاجز
نفسي بينه وبين تلك الشعيرة، واحذر من تجاهل وجبة السحور بدعوى أنه نائم، فيستيقظ
صباحا، وقد سيطر عليه الجوع والعطش.
سادسا: عرفه بفوائد الصيام:
وما يمكن أن يحققه لصحة الإنسان، وأن
العلم يؤكد قدرة الصوم على تخليص جسم الإنسان من السموم، وأنه بمثابة راحة لأجهزة
الجسم التي تعمل طول العام، وأنه يقي الإنسان من أمراض عدة، ويمكن في هذا الإطار
أن تشاهد معه مقاطع فيديو عن فوائد الصيام.
سابعا: خصص له جائزة خلال
شهر رمضان:
ولتكن هناك جائزة نقدية على سبيل المثال
إذا صام إلى الظهر، وأخرى أكثر قيمة إذا صام إلى العصر، وثالثة أكثر قيمة وبريقا
إذا أتم الصيام إلى المغرب، كما يمكن أن تخصص له جائزة في نهاية الشهر، مع إقامة
المسابقات بين أشقائه لتشجيع الطفل الأصغر على الصوم.