الجنسية الفرنسية هي “أفضل جنسية في العالم” وفقاً لمؤشر “QNI” الذي يرتب البلدان على أساس القوة الاقتصادية ونمو الأعمال.
فطبقاً لمؤشر “QNI” لجودة الجنسية، وهو ترتيب عالمي، وفيه ترتب الجنسيات على أساس القوة الاقتصادية، والتنمية البشرية، والسلام والاستقرار، والسفر بدون تأشيرة، وأيضاً ترتيب القوميات على أساس القدرة على الاستقرار والعمل في الخارج دون “شكليات مرهقة”، أثبتت دراسة حديثة “لجودة الجنسية” أن الجنسية الفرنسية هي الأفضل في العالم.
وهذا يعني أنه أفضل بلد في العالم لتطوير مهاراتك وأعمالك.
وقد حصلت فرنسا على نسبة 81.7%، متقدمة على ألمانيا، التي خرجت من المركز الأول للمرة الأولى منذ سبع سنوات بنتيجة 81.6%.
وتحتل كل من أيسلندا والدنمارك المركزين الثالث والرابع على التوالي في مؤشر هذا العام.
وقد تراجعت المملكة المتحدة عن مركزها إلى المركز 13، وفشلت مرة أخرى في الحصول على مكان في المراكز العشرة الأولى، في حين أن الولايات المتحدة تقدمت مكانتها اثنتين من الرتب، لتصل المركز 27 وهو وضع ضعيف نسبياً مقارنة بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقد صعدت الصين مركزين لتحتل المرتبة 59، وتحتفظ روسيا بمركزها في المرتبة 63 على المؤشر، وفي هذا العام، تفوقت دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى على الكيان الصهيوني الذي يحتل الآن المرتبة 46، فيما تحتل “إسرائيل” المركز 48. وبهذا تكون الإمارات قد قفزت 13 مركزاً خلال السنوات الخمس الماضية، وهذه قفزة كبيرة إلى الأمام عندما حصل حاملو جنسيتها على وصول مجاني بدون تأشيرة إلى منطقة شنجن في عام 2016.
ويقول البروفيسور دميتري كوشينوف، أستاذ القانون الدستوري والمواطنة البارز والمؤسس المشارك للمؤشر: إن الفرضية الرئيسة لـ”QNI” هي أنه من الممكن مقارنة القيمة النسبية للجنسيات مقارنة ببساطة بالدول.
وقال: الوضع القانوني لملايين المواطنين في عالم اليوم المعولم، يمدّ فرصهم ورغباتهم إلى أبعد من بلدانهم الأصلية؛ حدود الدولة ببساطة ليست حدود طموحاتهم وتوقعاتهم.
وباستخدام مجموعة معقدة من البيانات القابلة للقياس الكمي والمستمدة من المؤسسات والخبراء الدوليين الرائدين، بما في ذلك الأمم المتحدة والبنك الدولي واتحاد النقل الجوي الدولي، يقيس معهد قطر الوطني القيمة الداخلية للجنسية التي تشير إلى نوعية الحياة والفرص من أجل النمو الشخصي داخل بلده الأصلي، بالإضافة إلى القيمة الخارجية للجنسية، التي تحدد تنوع وجودة الفرص التي تسمح لنا جنسيتنا بالسعي خارج بلدنا الأصلي.
وفقاً للبروفيسور كوشينوف، فإن منهجية “QNI” مجتمعة تنتج حساباً واضحاً وموضوعياً لما يمكن أن تفعله جنسياتنا من أجلنا داخل حدود بلادنا وحيث يمكن أن تأخذنا إلى الخارج.
ويضيف: “أولاً، تثبت شركة “QNI” أنه لا يمكن أن يكون المرء على حق في القول: إن جميع الجنسيات وجوازات السفر جيدة على حد سواء، بعض الجنسيات أفضل بشكل جذري من غيرها؛ فالمولود الفرنسي يمنح ميزة كبيرة إذا ما قورن بالجنسية الصومالية، على سبيل المثال، ومع “QNI” يصبح توضيح هذا التناقض بسيطاً.
وثانياً؛ تثبت شركة “QNI” أنه ليس صحيحًا أن الدول الأكثر ازدهارًا اقتصاديًا تمنح مواطنيها أفضل الجنسيات؛ ففي حين أن الصين عملاق اقتصادي، فإن لجنسيتها قيمة موضوعية متواضعة جدًا، وبينما تمتلك ليختنشتاين (Liechtenstein) اقتصاداً لا وجه لمقارنته مع الصين، فجنسيتها رائدة عالمياً، بعض الجنسيات كبيرة، ولكن بعضها مخيف، ونستطيع أن نعرف أيها يتميز بأي شيء.